المدينة الصحراوية في الجزائر من نسق البداوة إلى ضرورة الاستقرار مقاربة أنثروبولوجية
Du nomadisme à la sédentarisation, approche anthropologique
Résumé
إذا كان الإنسان قد بنى حضاراته حول نقاط الماء، فإن مناطق الحياة ونواة العمران (البدوي والحضري)، ونقصد بها الواحات الصحراوية، لم تخرج عن هذه القاعدة، حيث استقر إنسان الصحراء عند مصادر المياه، واعتبرها محطات مهمة في حله وترحاله، فكانت همزة وصل بين مختلف المناطق، ومحطات ربط وعبور. وعلى الرغم من أن الماء كان عنصرا ضروريا وأساسيا في استقرار سكان الصحراء، أو على الأقل الرسم الأهم لطريق تنقله وترحاله عبر مساحات شاسعة، إلا أن العنصرين الأساسيين الآخرين لا يقلان أهمية عن الأول وهما: الأرض (التربة الصالحة للزراعة)، والإنسان (الممثل للقوة العاملة التي تواجه المؤثرات الطبيعية والمناخية وتتصارع معها)، وبتضافر والتقاء هذه العناصر الثلاثة تحدث عمارة الأرض، ويظهر العمران البشري، وتحدث التنمية التي تخدم متطلبات الحياة لدى الإنسان الصحراوي . وذلك وقوفا عند عاملين أساسيين وتلبية لمتطلباتهما، أحدهما قبلي (امتثالا لتعاليم وضرورات المجتمع القبلي)، والآخر ناتجا عن ظهور مؤثرات خارجية كتدخل السلطة المركزية المتمثلة في الدولة وقوانينها في خلق فضاءات تنموية.
Les changements qui ont eu lieu dans la zone saharienne et à la périphérie de la zone tellienne et des hauts plateaux, ont provoqué une rupture dans le système du nomadisme. La sédentarisation et la fixation d’une nouvelle population dans les villes sahariennes a eu un impact certain tant sur le plans social, économique, culturel que politique ? L’article se propose, à partir d’une approche anthropologique, de montrer comment s’est effectué ce passage d’un mode de vie nomade à un mode de vie urbain et sédentaire
Origine : Fichiers produits par l'(les) auteur(s)