زاوية سيدي العربي بالرباط : فضاء جدب جديد للزائرين التيجانيين السينيغاليين في طريقهم إلى مدينة فاس

Nazarena Lanza (1)

1 CJB - Centre Jacques Berque

رغم أن الطريقة التيجانية لم تعد أكتر جدبا و إهتماما بالمغرب، فإنها تشكل رابطا قويا بين المغرب و السينغال، هذا الأخير يعرف إنتماء أكتر من نصف ساكنته للطريقة التيجانية. و يعتقد عدد كبير منهم أن الحج بمدينة فاس، المدينة المحتضنة لضريح مؤسس الطريقة التيجانية، ذو أهمية قصوى يصل إلى مستوى الحج الذي يقام كل سنة بمكة، بالعربية السعودية. في البداية، إقتصر الحج/الزيارة بالمغرب على رؤساء الطريقة التيجانية بالسينغال مرفوقين بمقدميهم (ممثلي الطريقة)، غير أنه بعد حصول هذه البلدان على الإستقلال ، تكاترت بشكل ملفت الأسفار إلى مدينة فاس بهدف الزيارة/الحج، ولكن هذه الأخيرة إقتصرت على النخبة البورجوازية المقيمة بالمدن. ومنذ بداية سنة 2000، بدأت بالسينغال محاولات لدمقرطة الحج/الزيارة إلى مدينة فاس من خلال تخصيص صندوق لجمع التبرعات يمكن من خلاله مساعدة الأتباع من القيام بالزيارة. هذا الجمع للتبرعات، المنظم عبر ما يسمى"بدائرة التيجان للمقاولات الكبرى" المتواجدة بمدينة دكار، مكن من تسهيل الزيارة أمام باقي الطبقات الاجتماعية، خصوصا الطبقة العاملة، التي كانت في السابق مقصية من القيام بالمناسك بسبب ضعف الإمكانات. إن هذا المقال هو نتيجة لبحوث ميدانية أجريت بالسينغال و بالمغرب، نحاول من خلاله من جهة، تقديم صورة عن كيفية تنظيم شبكات المقدمين ممتلي الطريقة (مثل دائرة التيجان للمقاولات الكبرى)؛ و من جهة أخرى، الإستقبال التنافسي لتدفق الحجاج نحو المغرب في سياق أخوي تعد الزوايا مدعوة، من خلاله، للتجديد حتى لاتنسى. ركزنا إهتمامنا، في هذه الدراسة، على نموذج زاوية متواجدة بمدينة الرباط وهي زاوية "سيدي العربي بن السايح"، و هي عبارة عن مكان عبادة ثانوي في طور التحول، و تعتبر كممر إلزامي بالنسبة للعديد من الحجاج/الزائرين السنغاليين القاصدين مدينة فاس. إذ سنقوم بتحليل لخطابات الحجاج/الزائرين و كذا إستراتيجياتهم التي تساهم في هذا التحول إنطلاقا من المصالح المتشابهة بين مختلف الفاعلين المعنيين.

Bien que la Tijaniyya ne soit plus très pratiquée au Maroc, elle constitue un lien puissant entre ce pays et le Sénégal où plus de la moitié de la population appartient à cette confrérie. Nombres d'adeptes tijanes considèrent le pèlerinage à Fès, ville marocaine abritant le mausolée du fondateur de la confrérie, comme une dévotion aussi importante que le pèlerinage à la Mecque. Si au début c'était surtout les chefs religieux et l'élite urbaine qui pouvaient se permettre se voyage, depuis le début des années 2000 on semble assister à une certaine forme de démocratisation de ce pèlerinage. Cet article est le résultat d'enquêtes effectuées au Sénégal et au Maroc. Il met en scène d'une part l'organisation des réseaux pourvoyeurs (comme ces dahiras d'entreprise) et d'autre part la réception concurrentielle de ces flux de pèlerins au Maroc, notamment dans un contexte confrérique où les zawyas mineures sont poussées à se réinventer pour ne pas tomber dans l'oubli. Nous nous intéressons, ici, à l'exemple de la zawya rabattie de Sidi Larbi Ben Sayeh, lieu de culte secondaire en phase de transformation en passage " obligé " sur la route de Fès pour nombreux pèlerins sénégalais. Nous analysons la rencontre des discours et stratégies qui concourent à cette transformation sur la base d'intérêts convergents des différents acteurs impliqués.

Mots clés: Maroc Sénégal pèlerinage confrérie dahira

Domaines: Anthropologie sociale et ethnologie

Nazarena Lanza. زاوية سيدي العربي بالرباط : فضاء جدب جديد للزائرين التيجانيين السينيغاليين في طريقهم إلى مدينة فاس. كتاب جماعي تحت عنوان الصوفية و الحداثة بدول المغرب العربي, Al Mesbar Studies & Research Centre, pp.63-82, 2012. ⟨halshs-00805000⟩